التقى رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الخميس، أمين عام منظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وبحثا عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، ضمن مباحثاته التي يجريها حاليًا في إطار زيارته للولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب مراسل الأناضول، جاء اللقاء في مقر المنظمة الأممية، بمدينة نيويورك، حيث تناول الطرفان آخر مستجدات الأوضاع على الساحتين الدولية والإقليمية.
وفي تصريحات صحفية عقب اللقاء قال رئيس الحكومة التركية، إنه أبلغ المسؤول الأممي، ما تتكبده بلاده من تضحيات جرّاء ما تشهده المنطقة من عدم استقرار.
وقال يلدريم "أبلغت غوتيريش ما تتحمله تركيا من أعباء ناجمة عن حالة عدم الاستقرار المحيطة بها، فضلا عن أعباء المهاجرين وأزمة اللاجئين".
وتابع "ولا شك أن تطلعاتنا في هذا الشأن أن تشارك كافة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، تركيا في أعبائها".
ولفت يلدريم أنه تناول مع المسؤول الأممي، أزمة مسلمي الروهنغيا بإقليم أراكان، غربي ميانمار، وما يتعرضون له من إبادة عرقية.
وشدد في هذا السياق على ضرورة لعب الأمم المتحدة دورًا مؤثرًا لإنهاء الأزمة، وتحرك المجتمع الدولي لوقف العنف الذي يرتكب بحق الروهنغيا.
واستطرد "لابد من إيصال المساعدات لمسلمي الروهنغيا برعاية الأمم المتحدة، سواء داخل ميانمار أو في مخيمات اللجوء بالجارة بنغلاديش"، مشددًا على ضرورة ضمان عودة الفارين منهم لبلادهم.
وأوضح يلدريم أنه تناول مع غوتيريش أيضًا عددًا من الموضوعات الأخرى، مثل أزمة جزيرة قبرص، والأوضاع بليبيا والعراق وسوريا، مبينًا أن اللقاء كان "ناجحًا ومثمرًا للغاية".
ووفق مراسل الأناضول، فقد أكد اللقاء استمرار تركيا في دعم جهود الأمين العام، بشأن جهود إصلاح المنظمة الأممية، ومواجهة الأزمات المتلاحقة في مختلف أنحاء العالم.
في سياق متصل، أصدر المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء التركية، بيانًا حول اللقاء، ذكرت فيه أنه، تناول تبادلًا لوجهات النظر بين الجانبين حيال عدد من القضايا.
وقال البيان الذي اطلعت عليه الأناضول إن "اللقاء تناول أزمة الروهنغيا، وسوريا والعراق، وليبيا، ولبنان، والجزيرة القبرصية".
وبحسب البيان فقد قدم الأمين العام لرئيس الوزراء، معلومات بشأن جهود إصلاح المنظمة الأممية، معربًا عن شكره لدعم تركيا لتلك الجهود.
والثلاثاء الماضي، بدأ يلدريم زيارة للولايات المتحدة، استهلها بعقد لقاءات رسمية مع عدد من المسؤولين هناك، بالعاصمة واشنطن، لينتقل الخميس، إلى مدينة نيويورك التي من المنتظر أن يعقد فيها مباحثات مماثلة، استهلها بقاء غوتيريش.
ويرافق يلدريم، في زيارته، وزيرا الخارجية ، مولود جاويش أوغلو، والطاقة والموارد الطبيعية، برأت ألبيراق، نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية (الحاكم) محمد موش، ورئيس لجنة الدستور بالبرلمان النائب عن الحزب، مصطفى شن طوب، والنائب عن نفس الحزب، فولكان بوزقر.