قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الخميس، إنّ أكثر من 300 إرهابي تمّ تحييده في إطار عملية غصن الزيتون التي أطلقتها القوات التركية في منطقة عفرين بريف محافظة حلب السورية ضدّ التنظيمات الإرهابية.
وجاءت تصريحات يلدريم هذه في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعالية اقتصادية بالعاصمة التركية أنقرة.
وأوضح يلدريم أن تعاون الولايات المتحدة الأمريكية مع التنظيمات الإرهابية، وتنفيذها مخططاتها في المنطقة عبرهم، عملٌ يقلّل من شأنها.
وأضاف قائلاً: "لن نسمح بإقامة أي كيان إرهابي على امتداد حدودنا الجنوبية البالغة 1350 كيلو مترا من إيران حتى البحر الأبيض المتوسط، ولا يمكن قبول قيام دولة تتعاون مع تركيا في الناتو منذ سنين طويلة، بدعم كيانات مسلحة تستهدف حدود الحلف".
وعلّق يلدريم على استهداف تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي أمس، مسجدا في ولاية "كليس" الجنوبية قائلاً: أيها الأنذال ماذا تريدون من أناس يتضرعون إلى الله في المسجد، إذا كنتم تمتلكون الجرأة فواجهوا جنودنا".
وأكّد يلدريم أنّ القوات التركية ردت على الهجوم الإرهابي مباشرةً، ودمّرت كافة المواقع التي أُطلقت منها القذائف.
وفيما يتعلق بتأثير عملية غصن الزيتون على اقتصاد البلاد، قال يلدريم، إنّ العملية لن تؤثر على نشاط الاقتصاد التركي، وإنّ كفاح بلاده ضدّ التنظيمات الإرهابية ليس بالأمر الجديد، إنما مستمر منذ أكثر من 40 عاماً.
وتابع قائلاً: "الحياة تسير كما المعتاد، فمن يريد أن يقيم استثمارات جديدة فيمكنه ذلك، وادعاءات تضرر الاقتصاد التركي بسبب العملية، باطلة ولا أساس لها ومشاريعنا الضخمة مستمرة دون توقف".
وأشار رئيس الوزراء إلى أنّ تركيا تكافح التنظيمات الإرهابية التي تطمع في أراضيها، وتسعى للحفاظ على أمن مواطنيها أيضاً.
وتتواصل لليوم السادس على التوالي عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقها الجيش التركي، السبت الماضي، مستهدفة المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د" الإرهابيين، في عفرين شمال غربي سوريا، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة، لتجنيب المدنيين أي أضرار.