وجّه مسؤولون في حزب "الليكود" اليميني الحاكم في إسرائيل، الثلاثاء، انتقادات إلى رئيس الدولة رؤوبين ريفلين، بعد مهاجمته سياسة الحكومة، بشأن "الحريات".
وقال ريفلين في كلمة افتتاحية للدورة السنوية في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، أمس الإثنين، إن إسرائيل تشهد "رياح انقلاب ينطوي على تسييس وسائل الاعلام، والمؤسسات الديمقراطية والمحكمة العليا وقوات الأمن وحتى الجيش".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ريفلين، تحذيره في كلمته، من أن "الأغلبية في إسرائيل هي التي ستصبح الحاكم الناهي"، في إشارة إلى اليمين الإسرائيلي.
وأضاف ريفلين:" حملات التهجم على المحكمة العليا، واضعافها وتحريض الجمهور عليها، تحمل في طياتها مخاطر جمّة".
وكانت الأحزاب في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، قد هاجمت في الأشهر الماضية المحكمة العليا ووسائل الإعلام ومؤسسات غير حكومية، بسبب رفضها قرارات اتخذتها الحكومة الإسرائيلية سيما ما يتعلق بحرية الرأي.
وينحدر ريفلين أصلا من حزب "الليكود"، ومع ذلك فقد انتقد عدة مرات سياسات الحكومة في الشأن الإسرائيلي الداخلي.
ولكنه نادرا ما يعارض سياسة الحكومة المتعلقة بالفلسطينيين ويدافع عنها غالبا.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الائتلاف الإسرائيلي في الكنيست (البرلمان) دافيد بيتان، لمحطة التلفزة الإسرائيلية العاشرة:" لم يعد ريفلين واحدا منا منذ فترة طويلة، أنا لست متفاجئا، ولا أبني عليه أي توقعات، سيبقى دائما ضدنا لأن (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو صوّت ضد توليه منصب الرئاسة ".
وأضاف بيتان، وهو من أقطاب حزب "الليكود":" لقد تم انتخابنا من قبل الجمهور، فيما تم انتخابه هو من أعضاء الكنيست، نحن نمثل الجمهور وشعب إسرائيل".
وتم انتخاب ريفلين رئيسا منتصف العام 2014، لولاية تستمر 7 سنوات لا يجوز تجديدها.
ووفقا للقانون الإسرائيلي فإن رئيس الدولة، ذي الصلاحيات المحدودة للغاية، ينتخب من قبل البرلمان الإسرائيلي.
ووصفت وزيرة الثقافة والرياضية من حزب "الليكود" ميري ريغيف، في تصريح لصحيفة "يديعوت احرونوت" ريفلين بأنه رئيس "لا يحترم السياسيين ولا يحترم إرادة الشعب ويضرب قلب الديمقراطية".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير العلوم من حزب "الليكود" أوفير أكونيس، اتهامه لريفلين بأنه "ألقى خطابا سياسيا ضد رئيس الوزراء لأن الأخير لم يدعمه في انتخابه رئيسا للدولة".