اقتحمت القوات الإسرائيلية الإرهابية منزلا في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، مما أسفر عن مقتل 3 فلسطينيين. وفي حين ذكر أن وجوه 2 من الفلسطينيين الشهداء قد تمزقت بنيران من مسافة قريبة وأنه لا يمكن التعرف على الجثث وادعى النظام الإرهابي أن الفلسطينيين الذين قتلهم هم منفذو الهجوم المسلح في منطقة غور الأردن في 7 أبريل والذي قتل فيه 3 محتلين إسرائيليين.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنه تم انتشال جثث 3 فلسطينيين بعد أن اقتحم جنود الاحتلال منزلا في البلدة القديمة في نابلس. في بيان الوزارة، لوحظ أن الشخصين اللذين استشهدا «شوهت وجوههما تماما وأصبح من غير الممكن التعرف عليهما» نتيجة للنيران الكثيفة وأنه لا يمكن تحديد هويتهما بعد.وأفاد شهود عيان بأنهم سمعوا دوي انفجارات وطلقات نارية من منزل تحاصره القوات الإسرائيلية في البلدة القديمة. وفي بيان مكتوب، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 4 فلسطينيين أصيبوا أيضا بالذخيرة الحية خلال الغارة في البلدة القديمة، وإن 152 شخصا، من بينهم طلاب المدارس الابتدائية، أصيبوا بالغاز المسيل للدموع.
من جهة أخرى، ادعى الجيش الإسرائيلي الإرهابي أن الشخصين اللذين استشهدا في غارة نابلس هما منفذا الهجوم المسلح الذي أودى بحياة 3 محتلين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة في 7 أبريل الماضي.
وقال البيان إن الغارة كانت عملية مشتركة بين الجيش الإسرائيلي الإرهابي وجهاز المخابرات الداخلية (الشاباك)، وادعى أن القتلى هم حسن القطاني ومعاذ المصري وإبراهيم الحرة، الذين كانوا مرتبطين بحماس.
في 7 أبريل/نيسان، أسفر هجوم مسلح على سيارة في منطقة غور الأردن بالضفة الغربية عن مقتل 3 محتلين إسرائيليين من عائلة واحدة، يحملون الجنسيتين الإسرائيلية والبريطانية.كان أفراد الأسرة، الذين هاجروا إلى إسرائيل في عام 2016، يعيشون في وحدة الاحتلال اليهودي غير القانونية في إفرات في الضفة الغربية المحتلة.
"استشهاد مسلمة في الضفة الغربية"
استشهد جنود إسرائيليون إرهابيون امرأة فلسطينية في منتجع حوارة بالضفة الغربية المحتلة بحجة "تنفيذ هجوم بسكين".وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مكتوب إن إيمان عودة (26 عاما) أصيبت برصاصة في صدرها وأصابتها بجروح خطيرة على يد جنود إسرائيليين في بلدة حوارة في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية. الشابة، التي نقلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، توفيت هناك.
"المقاومة ستستمر!"
ردت فصائل المقاومة الفلسطينية على مقتل 3 فلسطينيين في نابلس وأعطت رسالة مفادها أن "المقاومة ستستمر". وقالت حماس الناشطة في قطاع غزة المحاصر "مقاومتنا ستستمر بإصرار وعناد للانتقام لدماء الشبان الثلاثة الذين قتلوا في نابلس".كما أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن "المجزرة التي ارتكبها المحتلون في نابلس لن تضعف إرادة المقاومة، وكل تشكيلات المقاومة وجماهيرنا الشعبية ستجعل العدو يدفع ثمن الجرائم التي ارتكبها".وأدان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة استمرار الغارات على المدن الفلسطينية وعمليات القتل التي ترتكبها القوات الإسرائيلية هناك. وحذر أبو ردينة إسرائيل من الاستمرار في تصعيد التوتر في فلسطين، وقال: "استمرار التوتر سيؤدي إلى السخط في المنطقة وسيدخل الوضع في المنطقة مرحلة يصعب السيطرة عليها".
حمل أبو ردينة إسرائيل مسؤولية السياسة التصعيدية التي أدت إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة وتفاقم الوضع، وطالب الإدارة الأمريكية بالتدخل العاجل والضغط على إسرائيل لوقف الاعتداءات. وأشار أبو ردينة إلى أن الأوضاع على الأرض أصبحت صعبة للغاية ولا يمكن التنبؤ بالتداعيات، مؤكدا أن سياسة الإدانة لا تكفي.